المدينة

نشاز المدينة يخترق عيوني

دون إنذارٍ ولا ورقة أمر هدم

وعيوني أنا، تحيطها الدوائر السوداء

،لا أعلم إن كانت جينات جدّتي

،أم إرهاق المرحلة

أم تاريخٌ من القهر الموروث

وأعينهم هم

،تستوطن أعالي التلال

،تشرف على شوارعنا المنكوبة

حيث مرَّ الله

نشاز المدينة يخترق عيوني

دون إنذارٍ ولا ورقة أمر هدم

لكنني

،نظمتُ ساعات نومي وأخيرًا

،صرتُ أنام باكرًا وأستيقظ باكرًا

وهذا

،في زمن الموت الطويل

،والألم الكوني

وهم النصر

وهُنا

يُصنع المعنى

وتُصنع الغربة

ويُصنع المنفى

،ويُصنع النشاز

وكل الأيدي تعمل

،وكل العيون تشهد

،ولا بدَّ للمدينة أن تعود

.لا بدَّ للمدينة أن تعود

Previous
Previous

RETURN